صحبة القرآن
الروح هي أصل وسِر تلك الحياة التي تنبض في العروق، والبريق الذى يلتمع في العيون، والحركة التي يختلج بها القلب، والحرارة والحيوية التي تسري في جسد الحي، ومتى ما نُزِعت خبا كل ذلك وصار جسدًا يابسًا باردًا لا حياة فيه ولا روح
والقلب من دون القرآن ميتة، والنفوس من دون القرآن يابسة متجمدة، والفكر من دون القرآن بارد ساكن..
فالمؤمنٌ من دون قرآنٍ عبارة عن جثةٍ مُتحرِّكةٍ وجسدٍ خاوٍ.. خاوٍ من الروح.. هل نظرت من قبل للقرآن هذه النظرة؟ هل تفاعلت معه من هذا المنطلق؟
إن القرآن في الأصل كتاب تغييري أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وهو كتاب لو أنزل على جبلٍ لرأيته خاشعًا، ولشهدته متصدعًا فيفترض أن يترك أيضًا أثرًا جذريًا في حياة المرء إذا سرت فيها، وتسربت إلى أركانها آياته وتسربل بنورها واقعه.
إن القرآن في الأصل كتاب تغييري أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وهو كتاب لو أنزل على جبلٍ لرأيته خاشعًا، ولشهدته متصدعًا فيفترض أن يترك أيضًا أثرًا جذريًا في حياة المرء إذا سرت فيها، وتسربت إلى أركانها آياته وتسربل بنورها واقعه.
كم من قلوب كانت متشحة بالسواد ونفوس كانت ميتة قد أحياها الله بهذا الكتاب؟
كم من بعيد عن الله مسرفٌ على نفسه مُتبعٌ لهواه هداه الله بتلك الروح من أمره؟
ومن آداب صحبة القرءان
أن يُخلِص النية لله: بأنْ "يريد بطاعته التقرّب إلى الله تعالى دون شي آخر
أنْ يقرأه بِنيَّة العمل به، والتخلُّق بأخلاقه؛ كما قالت أُمُّنا عائشة رضي الله عنها - في شأن النبي صلى الله عليه وسلم -: (كان خلقه القرآن). وأن يتمثّل وصيةَ ابن مسعود - رضي الله عنه - لصاحب القرآن: "ينبغي لحامل القرآن أن يُعرَف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مُفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون".
يُستحبّ أن يقرأ وهو على طهارة. فإن قرأ مُحْدِثاً حدثاً أصغر جاز بإجماع المسلمين.
أما مسُّ المصحف فلا بدّ له من الطهارة على الراجح.
يُستحَبُّ أن تكون القراءة على تُؤَدَةٍ وترسيل وترتيل لقوله – تعالى -: (ورتِّل القرءان ترتيلاً).
يُستحَبُّ أن تكون القراءة على تُؤَدَةٍ وترسيل وترتيل لقوله – تعالى -: (ورتِّل القرءان ترتيلاً).
وقد جاء النهي عن الهذْرَمة، وهي القراءة المُفْرِطة في السرعة هذّاً كهذِّ الشعر.
عظمة شأن قارئ القرآن:
واعتباراً لما سبق نجِدُ صاحب القرآن مقدَّماً في زمن الصحابة - رضي الله عنه - سواءً في الإمامة أو في الشورى، كما روى الإمام مسلم عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (يؤمّ الناسَ أقرؤهم لكتاب الله تعالى )، وروى البخاري عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: "كان القرّاء أصحاب مجلس عمر - رضي الله عنه - ومشاورته كهولاً وشباباً"، وروى البخاري أيضاً عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين الرجلين من قتلى أُحُد، ثم يقول: (أيُّهما أكثرُ أخذاً للقرآن؟) فإن أُشير إلى أحدهما قدّمه في اللّحْد.
عظمة شأن قارئ القرآن:
واعتباراً لما سبق نجِدُ صاحب القرآن مقدَّماً في زمن الصحابة - رضي الله عنه - سواءً في الإمامة أو في الشورى، كما روى الإمام مسلم عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (يؤمّ الناسَ أقرؤهم لكتاب الله تعالى )، وروى البخاري عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: "كان القرّاء أصحاب مجلس عمر - رضي الله عنه - ومشاورته كهولاً وشباباً"، وروى البخاري أيضاً عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين الرجلين من قتلى أُحُد، ثم يقول: (أيُّهما أكثرُ أخذاً للقرآن؟) فإن أُشير إلى أحدهما قدّمه في اللّحْد.
قال العلامة ابن باز رحمه الله
من حفظ وقته بذكر الله وقراءة القرآن وصحبة الأخيار والبعد عن صحبة الغافلين يطيب قلبه ويلين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق